14/12/2014 12:48 م
يجري تشخيصُ بعض إعاقات التعلُّم عند الولادة، في حين يجري تشخيصُ بعضها الآخر لاحقاً في أثناء الحياة. معظم تلك الإعاقات يظهر جلياً بعمر الثالثة. تفسِّر ذلك ليسلي كامبل، من جمعية إعاقات التعليم الخيرية، بقولها: "يعود ذلك جزئياً إلى أنَّ الكلام والتواصل يترسَّخ لدى معظم الأطفال بعمر الثالثة، وبذلك فإنَّ أية مشاكل ستظهر جليةً في هذا العمر".
تختلف الاحتياجاتُ التعليمية الخاصَّة من طفل لآخر، وذلك حسب نوع الإعاقة ومدى خطورتها. إذا شعر الوالدان بالقلق بشأن تطوُّر مستوى ولدهم في الروضة أو المدرسة، فينبغي عليهم التحدُّث إلى أستاذ الطفل أو خبير الاحتياجات التعليمية الخاصة
يمكن أن يمضي خبيرُ الاحتياجات التعليمية الخاصة بعضَ الوقت مع الطفل ليحدد ما هو نوع الدعم الإضافي الذي يحتاج إليه؛ فعلى سبيل المثال، قد يجد أنَّ الطفل بحاجة إلى تغيير طريقة التعليم أو وجود المزيد من البالغين معه في الصف
إن التواصل المتين مع مدرسة الطفل سيساعده على تلقِّي الدعم الذي يحتاج إليه. تقول كامبل: "يجب أن يتابع الوالدان باستمرار عملية تعليم ولدهم، والترتيب للقاءات منتظمة مع مدرسته تتأكَّد من خلالها من اهتمام الوالدين بطفلهما ومتابعتهما لدروسه".
يجب أن يقومَ الوالدان بإطلاع المدرسة على ما يجري في المنزل بخصوص ولدهما، فيقومان بإخبارها عن أولوياته وكيف يتصرَّف في المنزل، وبذلك يمكن للمدرسة أن تبني شيئاً على تلك المعلومات
تقول كامبل إنَّ هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها في المنزل لمساعدة الطفل، مثلاً: أن يكون التواصل مع الطفل واضحاً جداً والحديث إليه وجهاً لوجه، مع إعطائه التعليمات في جملة قصيرة بدلاً من استخدام عدة جمل لنقل جميع التعليمات دفعة واحدة".
يجب التقليلُ من الفوضى والضجيج في حياة الطفل. يمكن إعطاؤه لعبتين أو ثلاث كي يلعب بها في الوقت نفسه عوضاً عن إعطائه ثلاث عشرة لعبة سوية.
إذا لم تحقِّق المدرسة التقليدية احتياجات الطفل، فيمكن حينها اللجوء إلى إحدى مدارس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المرخَّصة
0 التعليقات:
إرسال تعليق