10/12/2014 1:52 م
أهمية التعليم الإلكتروني
السؤال الذي يطرح نفسه: هل يجدر للمرء استثمار وقته وماله في التعليم
الإلكتروني في الوطن العربي؟ هناك الكثيرون ممن يعارضون ذلك، كما يوجد بعض
المعلمين والعاملين بالمجال الأكاديمي والذين يساورهم الشك بشأن القيمة التي يساهم
فيها التعليم الإلكتروني في مجال التعليم.علينا النظر إلى الوضع الراهن للتعليم ولماذا نحتاج إلى هذا التغيير،
لنلقي نظرة على الحلقة التي تتكرر عبر الأجيال والتي تتمثل بالمراحل التالية:
التعليم المدرسي الذي يقوده المعلمون، الجامعي الذي يكمل المسيرة ويخرج أجيالا إلى
المجتمع لينتجوا ويبدعوا كلا في تخصصه، لكن للأسف ما إن يتخرج الطالب حتى يتحول
إما إلى شخص عاطل عن العمل، أو إلى شخص لا يمكن توظيفه أساسا لعدم قدرته على
الإنتاج و خدمة المجتمع، لذا كان لا بد لنا أن نلقي الضوء على هذه السلسلة و نعمل
على إصلاح الخلل فيها والذي ينتج من عملية التعليم بشكل أساسي؛ حيث أن بناء أفراد
مبدعين منتجين للمجتمع تبدأ منذ أول مرحلة تعليمية ، و بهذا فإن العمل على تغيير
وتطوير التعليم ومواكبته للثورة العلمية هو الاتجاه الذي علينا السير به لنسمو
بالمجتمع لأرقى المستويات.هناك أربع دعائم تمثل أسس التربية الحديثة كما أوردها جاكويس ديلور
في تقريره عن التعلم الذي أصدرته منظمة اليونسكو عام 1996 وهي:
· أن يتعلم الفرد كيف يعرف، أي التعلم للمعرفة.
· أن يتعلم الفرد كيف يعمل، أي التعلم للعمل.
· أن يتعلم الفرد للعيش مع الآخرين، عن طريق فهم الآخرين و إدراك
التفاعل معهم.
· أن يتعلم الفرد ليكون، من حيث تتفتح شخصيته على نحو أفضل وتوسيع
قدراته وملكاته الذاتيفي إطار التعليم التقليدي نرى أن هذه الأسس الأربعة لا يمكن تحقيقها
لكون الطالب يتعلم سطحياً فهو يتذكر المعلوماتو يختزنها فقط من أجل الاختبارات
ولا يستطيع تمييز المبادئ من البراهين ،كما أنه يعامل الواجبات المدرسية
كتعليمات مفروضة عليه و ليست تمرينات عليه القيام بها لتعزيز الفهم
هذا يعود
لكون هذا النمط من التعليم ساكنا غير تفاعلي.
لذا تتزايد أهمية استخدام التكنولوجيا والتقنيات في المجال التربوي
إضافة لأسباب كثيرة وهي:
· انخفاض مستوى التعليم، إذ أن الأنظمة التعليمية أصبحت غير قادرة على
مواكبة التطور العالمي.
· تشتت المناهج الدراسية مع تعدد مصادر المعرفة و سرعة تدفق المعلومات.
· أهمية التعلم الذاتي و تطوير قدرات الفرد على التفكير و الإبداع.
· ازدياد وعي الفئة العاملة من المجتمع اتجاه تطوير معرفتهم وخبراتهم
ومعرفة الجديد دائما من تغيرات أو مؤتمرات عالمية حول مجال تخصصهم، لمواكبة التطور
الدائم في عصر السرعة.
· رغبة الأشخاص الذين فاتتهم فرصة التعليم لظروف معينة بالإلتحاق
بالمدارس و مواصلة التعليم.
· عدد الطلاب الكبير في الصف الواحد لقلة المدارس، بالإضافة لعدم
التوازن في التوزيع الجغرافي للمؤسسات التعليمية نتيجة التركيز على المناطق ذات
الكثافة السكانية العالية.
·
الحاجة
لتقليل كلفة التعليم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق